حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ غُلَامٌ مَجُوسِيُّ يَخْدُمُهُ، فَكَانَ يَأْتِيَهُ بِالْمُصْحَفِ فِي غِلَافِهِ. أَوْ قَالَ: فِي عِلَاقَةٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ النَّجَّارُ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ الْأَعْرَجِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، بِذَلِكَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَدِيثُ الْمَرْفُوعُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا -[200]- طَاهِرٌ» أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ مِنْ هَذَا كُلِّهِ، وَكَيْفَ تَكُونُ الرُّخْصَةُ لِأَهْلِ الشِّرْكِ أَنْ يَمَسُّوهُ مَعَ نَجَاسَتِهِمْ، وَقَدْ كَرِهَ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَمَسَّهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَهُوَ جُنُبٌ أَوْ غَيْرُ طَاهِرٍ؟