فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك الا تركك، فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى, وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى, مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} .
وقد رواه البخارى فى "غير1 موضع" أيضًا، ومسلم والترمذي والنسائي من طرق أُخَرٍ عن سفيان وهو الثورى، وشعبة بن الحجاج، كلاهما عن الأسود بن قيس العبدى, عن جندب بن عبد الله البجلي به. "وسيأتي"2 الكلام على هذا الحديث فى تفسير سورة الضحى، "إن شاء الله"3.
والمناسبة فى ذكر هذا الحديث والذى قبله فى فضائل القرآن، أن الله تعالى له برسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحى متتابعًا عليه ولم يقطعه عنه، ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرَّقًا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.