هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان، وذكر الحديث بطوله، كما تَقَدَّمَ وكما سيأتى.
"الحديث1 الثالث": ما رواه من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، سمع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قارئا يقرأ من الليل في المسجد، فقال: "" يرحمه "2 الله، " لقد "3 أذكرنى كذا وكذا آية، كنت أسقطتهن من سورة كذا وكذا".
وهكذا فى "الصحيحين"4 عن ابن مسعود أنه كان يرمى الجمرة من الوادى ويقول: هذا مقام الذى أنزلت عليه سورة البقرة.
وكره بعض السلف ذلك، ولم يروا أن يُقَال إلا السورة التى يذكر فيها كذا وكذا، كما جاء وتَقَدَّمَ من رواية يزيد5 الفارسى، عن ابن عباس، عن عثمان أنه قال: إذا نزل من القرآن شىء؛ يقول رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اجعلوا هذا فى السورة التى يذكر فيها كذا وكذا".
ولا شكَّ أن هذا أحوط وأولى، ولكن قد صحَّت الأحاديث بالرخصة فى الآخر، وعليه عمل الناس اليوم ترجمة السوء في مصاحفهم، وبالله التوفيق.