ذات يوم: "يا أبا موسى، لو رأيتنى وأنا أستمع قراءتك البارحة" , قلت: أما والله لو علمت آنك تسمع قراءتى، لحبَّرتُها لك تحبيرًا.

ورواه مسلم1 من حديث طلحة به. وزاد: "لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود". وسيأتى هذا فى بابه حيث يذكره البخارى.

والغرض أن أبا موسى قال: لو أعلم أنك تسمعه لحبَّرتُه لك تحبيرًا, فدَلَّ على جواز تعاطى ذلك وتكلفه، وقد كان أبو موسى كما قال عليه السلام: قد أعطى صوتا حسنا، كما سأذكره إن شاء الله، مع خشية تامة ورقة أهل اليمن "الموصوفة"2، فدلَّ على أن هذا من الأمور الشرعية.

قال أبو عبيد3: وحدَّثَنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015