القاضي ابو سعد الهروي قاضي دمشق في الديوان ببغداد، وأورد كلاماً أبكى الحاضرين. فندب من الديوان من يمضي إلى المعسكر، ويعرفهم حال هذه المصيبة، فندب لذلك أعيان العلماء مثل ابن عقيل وغيره، فتعللوا واعتذروا، ووقع التقاعد، وقال أبو المظفر الأبيوردي قصيدة يصف فيها الحال:
وَكَيفَ تَنامُ العَينُ مِلءَ جُفونِها ... عَلى هَفواتٍ أَيقَظَت كُل نائِمِ
وأَخوانَكُم بِالشامِ يُضحى مَقيلَهُم ... ظُهورَ المَذاكي أَو بُطون القَشاعِمِ