فضائل القدس (صفحة 61)

الباب السابع عشر

في فتح عمر بيت المقدس

في سنة خمس عشرة من الهجرة أمر عمر ابن الخطاب عمرو ابن العاص لمناجزة صاحب ايلياء، فنزل على الروم وهم في حصونهم وعليهم الارطبون. وكان أدهى الروم وأبعدهم غوراً، وكان قد وضع بالرملة جنداً عظيماً وبايلياء جنداً عظيماً، وأقام عمرو على أجنادين لا يقدر من الأرطبون على شيء، ثم أقبلوا على أجنادين فانهزم أرطبون، فأوى إلى إيلياء، وكتب إليه الأرطبون: لا تتعب فإنما صاحب الفتح رجل اسمه على ثلاثة أحرف. فعلم أنه عمر، فكتب إليه عمرو يعلمه بأن الفتح يذخر له، فنادى في الناس وخرج حتى نزل الجابية، فقال له يهودي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015