أبي، حدثنا اسيود ابن عامر، حدثنا أبو بكر ابن هشام عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس لم تحبس على بشر إلا يوشع ابن نون ليالي سار إلى بيت المقدس. وقال وهب ابن منبه: كان يسرج في بيت المقدس ألف قنديل، وكان يخرج زيت من طور سينا مثل عنق البعير حتى يصب في القنديل ولا يمس بالأيدي. وكانت تنحدر نار من السماء بيضاء فيسرج بها، وكان على السراج ابنا هارون، فاوحى الله تعالى إليهما أن لا تسرجا بناء الدنيا، فابطأت النار عنهما عشية، فعمدا إلى نار من نار الدنيا فاسرجا بها، فانحدرت النار فاحرقتهما، فخرج الصريخ إلى موسى، فخرج إلى الموضع الذي كان يناجي فيه ربه، فقال: أي رب! ابنا هرون أخي قد علمت منزلتهما مني ومكاني، فانحدرت النار فأحرقتهما. فقال له: يا موسى هكذا أفعل بأوليائي إذا عصوني فكيف بأعدائي.