وابن عباس. قال وهب ابن منبه: كان عزير من السبايا التي سباها بخت نصر من بيت المقدس، فرجع إلى الشام فبكى على فقد التوراة، فنبئ وكان بخت نصر لما دخل إلى بيت المقدس قد أحرق التوراة وساق بني إسرائيل إلى بابل، فتلاها عزير عليهم فافتتنوا به، وقالوا: هو ابن الله، ودفعها إلى تلميذ له. ومات، وكان اسم التلميذ ميخائيل، فبدلها وزاد فيها ونقص منها. ويدل على ذلك أن فيها أحاديث أسفار موسى، وما جرى له، وموته، ووصيته، وليس هذا من كلام الله عز وجل. وأتى عزير على بيت المقدس بعدما خربه بخت نصر البالي، فقال: أنى تعمر هذه بعد خرابها. فأماته الله مئة عام، فأول ما خلق منه رأسه، ثم ركبت فيه عيناه، فجعل ينظر إلى عظامه تتصل بعضها ببعض. ومات وهو ابن أربعين سنة وابنه ابن عشرين. فلما عاش أتى قومه فقال: أنا عزير، فقالوا: حدثنا أباؤنا أن عزيراً مات بأرض بابل فأملى التوراة عليهم. وقيل ذلك الرحيل ارميا، روى عبد الصمد ابن معقل عن وهب ابن منبه، قال: