695 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يَأْتِيهُ بِكِسْرَتِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَسْأَلُهُ عَنْهَا: مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَهُ؟ قَالَ: أَصَبْتُهُ مِنْ كَذَا وَكَذَا، فَأَتَى لَيْلَةً بِكَسْبِهِ وَأَبُو بَكْرٍ قَدْ طَالَ صِيَامُهُ فَنَسِيَ أَنْ يَسْأَلَهُ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَأَكَلَ، فَقَالَ الْغُلَامُ لِأَبِي بَكْرٍ: كُنْتَ تَسْأَلُنِي كُلَّ لَيْلَةٍ عَنْ كَسْبِي إِذَا جِئْتُكَ، فَلَمْ أَرَ سَأَلْتَنِي عَنْ كَسْبِي اللَّيْلَةَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مِنْ أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِقَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمْ يُعْطُونِي أَجْرَ كَهَانَتِي، حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ فَلَقِيتُهُمُ الْيَوْمَ فَأَعْطَوْنِي، وَإِنَّمَا كَانَ كَذْبَةً، قَالَ: فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ أُصْبُعَهُ فِي حَلْقِهِ فَجَعَلَ يَتَقَيَّأُ، قَالَ: فَذَهَبَ الْغُلَامُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيهِ، أَكْذَبْتَ أَبَا بَكْرٍ» ، قَالَ: فَضَحِكَ، أَحْسَبُهُ قَالَ: ضَحِكًا شَدِيدًا، وَقَالَ: «وَيْحَكَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَهُ إِلَّا طَيِّبٌ» .