37 - قَالَ رضي الله عنه سمعت القاضي أبا القاسم عبد -[60]- العزيز بْن بدر إبراهيم الولاشجردي في داره بقصر كنكور يقول لما عزم المتوكل على الخروج إلى دمشق دخل عليه أَبُو عبادة البحتري وأنشد قصيدته التي أولها
قل للامام التي عمت فواضله ... شرقا وغربا فما نحصي له عددا
أما دمشق فقد أبدت محاسنها ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا
يمشي السحاب على أجبالها فرقا ... ويصبح النبت فِي صحرائها بددا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
كأنما القيظ ولَّى بعد جيئته ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا