وَأما حِيلَة الرَّبْط فَهُوَ ان يرْبط لِسَانه بأيمان مُغَلّظَة وعهود مُؤَكدَة لَا يَجْسُر على الْمُخَالفَة لَهَا بِحَال وَهَذِه نُسْخَة الْعَهْد يَقُول الدَّاعِي للمستجيب جعلت على نَفسك عهد الله وميثاقه وَذمَّة رَسُوله عَلَيْهِ السَّلَام وَمَا أَخذ الله على النَّبِيين من عهد وميثاق أَنَّك تسر مَا سمعته مني وتسمعه وعلمته وتعلمه من امري وامر الْمُقِيم بِهَذِهِ الْبَلدة لصَاحب الْحق الامام الْمهْدي وامور اخوانه واصحابه وَولده واهل بَيته وامرو المطيعين لَهُ على هَذَا الدّين ومخالصة الْمهْدي ومخالصة شيعته من الذُّكُور والاناث وَالصغَار والكبار وَلَا تظهر من ذَلِك قَلِيلا وَلَا كثيرا تدل بِهِ عَلَيْهِ الا مَا اطلقت لَك ان تَتَكَلَّم بِهِ اَوْ اطلق لَك صَاحب الامر الْمُقِيم فِي هَذَا الْبَلَد اَوْ غَيره فتعمل حِينَئِذٍ بِمِقْدَار مَا نرسمه لَك وَلَا تتعداه جعلت على نَفسك الْوَفَاء بِمَا ذكرته لَك وألزمته نَفسك فِي حَال الرَّغْبَة والرهبة وَالْغَضَب وَالرِّضَا وَجعلت على نَفسك عهد الله وميثاقه ان تتبعني وَجَمِيع من اسميه لَك وأبينه عنْدك مِمَّا تمنع مِنْهُ نَفسك وان تنصح لنا وللآمام ولي الله نصحا ظَاهرا وَبَاطنا والا تخون الله وَلَا وليه وَلَا احدا من إخوانه وأوليائه وَمن يكون مِنْهُ وَمنا بِسَبَب من اهل وَمَال ونعمة وانه لَا رَأْي وَلَا عهد تتَنَاوَل على هَذَا الْعَهْد بِمَا يُبطلهُ