ثمَّ لَا نظهر هَذِه الدعْوَة على الْقرب من جوَار الْخَلِيفَة الَّذِي وسمناه بالعصمة فان قرب الدَّار رُبمَا يهتك هَذِه الاستار واذا بَعدت الشقة وطالت الْمسَافَة فَمَتَى يقدر المستجيب الى الدعْوَة ان يفتش عَن حَاله وان يطلع على حَقِيقَة امْرَهْ ومقصدهم بذلك كُله الْملك والاستيلاء والتبسط فِي اموال الْمُسلمين وحريمهم والانتقام مِنْهُم فِيمَا اعتقدوا فيهم وعاجلوهم بِهِ من النهب والسفك وافاضوا عَلَيْهِم من فنون الْبلَاء
فَهَذِهِ غَايَة مقصدهم ومبدأ امرهم ويتضح لَك مصداق ذَلِك بِمَال سنجليه من خبائث مَذْهَبهم وفضائح معتقدهم