فَدخلت فَلَيْسَ الا أَن اضطجعت فَدخل فَقَالَ مَالك يَا عائش حشيا رابية قَالَت قلت لَا شَيْء يَا رَسُول الله قَالَ لتخبرينني أَو ليخبرني اللَّطِيف الْخَبِير قَالَت قلت يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي فَأَخْبَرته قَالَ فَأَنت السوَاد الَّذِي رَأَيْت أَمَامِي قلت نعم فلهزني فِي ظَهْري لهزة فأوجعني وَقَالَ أظننت أَن يَحِيف عَلَيْك الله وَرَسُوله قَالَت مهما تكْتم النَّاس يُعلمهُ الله قَالَ نعم فان جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَتَانِي حِين رَأَيْت فناداني فأخفاه مِنْك فأجبته خفيته مِنْك وَلم يكن ليدْخل عَلَيْك وَقد وضعت ثِيَابك وظننت أَنَّك قد رقدت فَكرِهت أَن أوقظك وخشيت أَن تستوخشي فَقَالَ ان رَبك جلّ وَعز يأامرك أَن تَأتي أهل البقيع فتستغفر لَهُم قَالَت فَكيف أَقُول يَا رَسُول الله قَالَ قولي السَّلَام على أهل الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين وَيرْحَم الله الْمُسْتَقْدِمِينَ منا والمستأخرين وانا ان شَاءَ الله للاحقون