وقد روى الإمام أحمد أن أبا ذر رضي الله عنه كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد، وكان هو بيته يضطجع فيه، وذكر أنه قال: فأين أنام وهل لي بيت غيره. وكذا روى الطبراني وفي إسناده شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثق (?) . ولعلّ أبا ذر كان من أهل الصفة الذين ليس لهم مأوى سوى المسجد، فينام فيه كغيره للحاجة، مع علمه بحرمة المسجد، ووجوب العناية وتنظيفه عن الفضلات والقذر.
فأما الأكل فقد روى الطبراني كما في مجمع الزوائد عن عبد الله ابن الزبير قال: «أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا شواء في المسجد. . إلخ» ، وفي إسناده ابن لهيعة وفيه مقال (?) .
وعن ابن عمر قال: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الفضيخ بفضيخ بسر فشربه، فلذلك سمى مسجد الفضيخ.» [رواه أحمد وأبو يعلى وفي إسناده مقال] (?) .