التي لم يقل بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الأربعة، ولا بقية العشرة، ولا أحدٌ من الصحابة ولا من التابعين ولا من الأئمة المجتهدين، والتي لا توافق معقولاً ولا منقولاً.
وخامس لا يصرح بوحدة الوجود، ولكن يقول بما هو أدهى وأمَرّ وما يكون كفر كفار قريش في جنبه إيماناً، وهو أن المتصرف بالأكوان «القطب»، يعاونه الأربعة «الأوتاد» والأربعون «الأبدال»، وأن وراء هذه الدول الظاهرة دولة أهل الديوان وأصحاب النوبة، فلكل منطقة من الأرض شيخ أو مجذوب أو معتوه يتصرف بها، وكأن الله (أستغفره مئة مرة) مَلك دستوري له المُلك لا الحكم، وهذا القطب هو رئيس الوزراء الذي يتولى هو وأعوانه من رجال السلطة التنفيذية الحكمَ الفعلي!
ولا يعتقد هذا في نفسه، بل يدعو إليه ويقرئ الكتب المشتملة عليه (كالطبقات للشّعراني) في المساجد جهاراً نهاراً، في دروس عامة يحضرها العامي والتلميذ والموافق والمخالف.
وسادس يدعو إلى طريقة من هذه الطرق: النقشبندية والقادرية والرفاعية والتيجانية (الفرنسية)، يفني عمره في الحفاظ لها والدفاع عنها. ومن يدعو إلى النحل الباطلة والكفر الصريح، كالقاديانية (الإنكليزية)، ويزعم أنه يدعو إلى الإسلام الصحيح!
وسابع يرى الإسلام، كل الإسلام، أن تطلق اللحية وتحسّن العمة، وتسدل العذبة وتلبس الجبة وتطيل السبحة، ولتفعل بعد ذلك ما تشاء.
* * *