نشرت سنة 1947
هذا الخبر الذي جاء فيه أن معيداً في كلية الآداب أعدّ أطروحة ينال بها لقب «دكتور»، فلم يجد لها موضوعاً إلا «القصص في القرآن»، ولم يجد ما يقوله عن القصص في القرآن إلا أنه أساطير الأولين، وأنه كذب مُفترَى، وأنه مستمَد من التوراة ومن أدب فارس ويونان، وأن الأستاذين الأحمدَين (?) الفاضلين حكما بردّ الأطروحة وإسقاطها، واختلفا في تعليل الحكم، فكانت العلة عند الأستاذ الأمين الجهل، وعند الأستاذ الشايب الكفر ... وعندنا أنهما معاً، لأن هذا لا يجيء إلا من ذاك.
وفي الخبر أن الذي أشرف على إعداد الأطروحة وأعان عليها شيخ بعمامة بيضاء من أساتذة الكلية، وأن هذا الشيخ عزّ عليه إسقاط الأطروحة فغضب (والغضب لله وللحق من الفضائل)، وقال إنه متضامن مع مقدِّم الرسالة في كل حرف منها، وإنه لا ينبغي الوقوف أمام حرية الفكر.
ولو انتهت القصة عند ردّ الأحمدين، ولم يكن صاحب