كلمة في الاشتراكية

نشرت سنة 1966

ليس القصد من هذه الكلمة الإحاطة بالموضوع ولا دراسته دراسة تخصص وتعمق، بل القصد تعريف الجمهور بها تعريفاً مجملاً يقفه على حقيقتها ويكشف له خفاياها، في حدود الإيجاز الذي تتسع له المجلة والتبسيط (?) الذي تحتمله الجماهير.

وقد غدت «الاشتراكية» اليوم الخطرَ الأكبر على الإسلام، والمشكلةَ الشاغلة لرجل الدعوة الإسلامية. ولا بد لمن ينصب نفسه مدافعاً عن الإسلام في وجه الهجمات الإلحادية، ولمن يردّ على مذهب من المذاهب المخالفة، من أن يفهم هذا المذهب فهماً صحيحاً. ولا يكفي أن يتعرف إليه من إشارات الصحف وردود الخصوم، بل لا بد له من أن يقرأ كتب أهله ويطّلع على حقيقته عند أصحابه.

والإمام الغزالي لمّا أراد أن يردّ على الفلاسفة درس مذاهبهم وقرأ كتبهم حتى أحاط بأقوالهم ووقف على حقيقة حالهم، وصار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015