من جنود الأستاذ إبليس لعنه الله، فكان مما قاله لي واحد منهم: إنني عدو الرياضة. فقلت له: كذّاب والله، بل أنا أحب الرياضة وأمارسها، وكنت أمارس الأثقال والملاكمة وبعض المصارعة، ولا أزال أتمرن بعض التمرينات للآن. ولكن أنتم الذين تحتجّون بالرياضة لتخفوا سوء نياتكم، وإلا فخبّرني: إذا كان همكم كله أن تنزل الكرة في السلة، فلماذا تكون المقاعد خالية في مباريات الشباب وهم أقدر عليها، فإذا كانت مباريات البنات امتلأت المقاعد كلها والممرات، وركب الناس الجدار وطلعوا على الشجر؟ أجاؤوا ليشهدوا نزول الكرة في السلة، أم جاؤوا ينظرون إلى أفخاذ البنات؟ بلاش كذب وتدجيل، وكفاية قلّة حيا!

* * *

ثم إن العاقبة على البنت، فاسمعن يا بناتي، فهذا الكلام لكنّ، والمؤامرة والله عليكن أنتنّ، وستكنّ أنتنّ وحدكن الضحايا.

تشترك البنت والشاب في الإثم فيكونان فيه سواء، ولكن الناس ينسون فعلته، يقولون: شاب أذنب وتاب! ويقبلون توبته ويسترون حوبته، أما البنت فلا ينسونها لها أبداً، بل تبقى الوصمة دائماً على جبهتها. ويمضي هو خفيفاً كأنه ما صنع شيئاً، ويبقى وزر الجريمة عليها وثقلها على عاتقها أو في بطنها.

إن أمل كل امرأة في الدنيا (حتى ملكة إنكلترا، وممثلات السينما اللواتي يبلغ دخلهن الملايين)، أملها في الزواج، ولا تتزوج إلا النظيفة الطاهرة زواجاً ناجحاً من رجل شريف طاهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015