الخبرِ دائرٌ في الكلام على ألسنة العرب، قال كُثَيّر عَزّة في محبوبته بُثَينة:
والله ما من خَبَرٍ سَرّني ... إلاّ وذِكراكِ له مُبْتَدَا
فقدّم الخبر وأخّر المبتدأ (?).
* * *
إلى آخر ما قاله في اللغة في هذين البيتين، ثم انتقل إلى:
القول على المعنى
قال: قبل الخوض في الكلام على المعنى نقدّم مقدمة تشتمل على ما يتعلق بهذين البيتين من التاريخ منقولاً من «المجسطي» للأحنف بن قيس في تاريخ بغداد؛ فنقول: بَكتوت هذه كانت بعض حَظايا النُّعمان بن المُنذِر، شراها من نور الدين الشّهيد صاحب القَيْروان، وكانت قبلُ لعَنان بنت النّابغة ابن أبي سُلْمَى زوج سيف الدولة وهو ابن بُوَيه أول ملوك السامانيّة الذين أخذوا خُراسان من الفاطميين، أول ملوكهم السفاح، والسفاح هو أخو العاضد (?).
* * *