وصياح الفرسان؟ ألا ترى السيوف والأسنّة تلمع خلال الغبار؟ ألا تحسّ كأنْ قد مادت الأرض تحت أقدامك؟
وإنك لفي هذه الضجة وهذه الحركة، وإذا بكل متحرك قد سكن وكل صوت قد سكت، وإذا بالغبار قد انجاب، فتسأل: ماذا جرى؟ فتُجاب همساً أنْ قد وصل الخليفة.
ولا تسمع من هذه الخلائق كلها رِكزاً، ولا ترى إلا رؤوساً متدانية تتناجى في خفوت، وأصابع ممتدة تشير إليه، وأنظاراً جائلة تحاول أن تقع عليه. حتى إذا برز من بين الصفوف وصار