قوله «في الليل»: الليل معروف، وهو من الزوال إلى أذان العصر في العُرف، وفي اللغة من طلوع الشمس إلى غروبها ... إلخ.
القول في الإعراب:
«لو»: حرف يجرّ الاسم ويكسر الخبر على ما ذكر الرمّاني في «شرح طبيعي الشفا» والكسائي في «رموز الكنوز». هذا مذهب الكوفيين، والصحيح أنها من الأفعال الناقصة التي لا عمل لها، وإنما قلنا إنها فعل ناقص لأنها كانت في الأصل «لوى»، فنقصت حرفاً، وإنما قلنا إنها لا عمل لها لأنها متى نقصت ضعفت عن العمل، هذا الذي ذهب إليه إقليدس وأرشميدس في مخارج الحروف وبرهنّاه مستشهدين على ذلك بقول الشمّاخ في رائيّته ... إلخ.
«أكل»: فعل مضارع، لأن في أوله أحد الزوائد الخمسة وهو الهمزة، إنما قلنا بزيادتها لأنه لا يصحّ تجريدها، تقول: كل شيء.
«الشعير»: الألف واللام أصلية، وهي نكرة إن قلنا بأنها أداة التعريف، ومعرفة إذا قلنا بأصليّتها، ذكر ذلك المبرَّد في كتاب ديسقوريدوس في باب النعت، وهو ها هنا مرفوع على الحال.
إلى أن قال: «في»: اسم، لأنه يَحسن دخول حرف الجر عليه، تقول: انتقل من الشمس إلى فيء الظل. ودخول الألف واللام، تقول: هذه الدراهم مبلغ ألفي درهم. والإضافة، تقول: أعجبني حسن فيك. والتنوين أيضاً، تقول: هذا المال فيءٌ