ويحتمل عوده كذلك إلى الكلم الطيب، ويكون المعنى: والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، وبهذا يكون معاكساً للقول الأول، وبه قال الحسن، ويحيى بن سلام (?).

3 - أن يكون في الجملة حذف:

ويحتمل في تقديره أكثر من معنى، فيذكر كل واحد أحد المعاني المحتملة.

ومثاله: قوله تعالى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127].

ففي متعلق «ترغبون» تقديران:

الأول: ترغبون في نكاحهن، وهذا قول عائشة وعبيدة. [66]

الثاني: ترغبون عن نكاحهن، وهذا قول الحسن (?).

ففي الأول: صارت الرغبة في زواجهن، وفي الثاني: صِرْنَ غير مرغوب فيهن.

ومثله: قوله تعالى: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية: 23] قيل في مرجع علم قولان:

الأول: على علم من العبد بضلاله، وهذا قول مقاتل.

الثاني: على علم من الله بضلاله، وهذا قول ابن عباس (?).

4 ـ أن تحتمل اللفظة أكثر من تصريف

4 - أن تحتمل اللفظة أكثر من تصريف في اللغة:

ويحمل كل واحد من المفسرين الآية على أحد التصريفات.

ومثاله: لفظة {يُضَآرَّ} في قوله تعالى: {وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} [البقرة: 282].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015