ومن أحرفه الواردة في القرآن لفظ {عَسْعَسَ} في قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17]. قيل: {عَسْعَسَ} بمعنى أدبر، وقيل: أقبل.
أمثلة المتواطئ:
يشمل المتواطئ: الضمير الذي يحتمل عوده إلى شيئين، وأسماء الأجناس؛ كالفجر [61] والعصر، والأوصاف التي يشترك فيها أكثر من واحد؛ كالخنس والنازعات.
ومن أمثلة الضمير، قوله سبحانه وتعالى: {يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاَقِيهِ} [الانشقاق: 6]، فالضمير في قوله: {فَمُلاَقِيهِ} يحتمل عوده إلى الكدح وإلى الرب.
ومن أمثلة أسماء الأجناس الخلاف الواقع في تفسير الفجر في قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1] قيل: عام في كل فجر، وقيل: أول فجر في ذي الحجة، وقيل: أول فجر من أيام السنة.
ومن أمثلة الأوصاف، لفظ الخنس: فقيل: هو بقر الوحش والظباء، وقيل: هو الكواكب والنجوم (?).
وفي هذا النوع يمكن أن تكون هذه الأقوال داخلة ضمن معاني الآية، فتحمل عليها جميعاً (?)، ويمكن أن يكون أحدها راجحاً، فيكون هو المختار وما عداه فهو مرجوح.
النوع الرابع:
أن يعبِّر المفسرون عن المعنى بألفاظ متقاربة.