وهذا كله تفسير لا يخص اللفظة، والذي يخص اللفظة هو: تطرحون الفكاهة عن أنفسكم، وهي المسرة والجزل، ورجل فَكِهٌ، إذا كان منبسط النفس غير مُكْتَرِثٍ بشيء ..» (?). [75]

ثانياً: التفسير على المعنى:

في التفسير على المعنى لا يعمد المفسر إلى تفسير اللفظ مباشرة، بل ينتقل إلى ما وراء اللفظ، وهو أنواع:

الأول: التفسير بالجزء.

الثاني: التفسير بالمثال.

الثالث: التفسير باللازم أو النتيجة.

وهذه كلها تفاسير بالمعنى (?)، وسيأتي تفصيلها في المبحث القادم.

ثالثاً: التفسير على الإشارة والقياس:

هذا النوع هو أقل الأنواع عند سلف الأمة، ولم يكثروا منه، وجاء عنهم فيه بعض التفاسير ـ كما سيأتي ـ ولهذا النوع شروط ذكرها ابن القيم، وهي:

1 - ألا يناقض معنى الآية.

2 - أن يكون معنى صحيحاً في نفسه.

3 - أن يكون في اللفظ إشعار به.

4 - أن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباط وتلازم.

فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة كان استنباطاً حسناً (?). [76]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015