يحكم بشهادة قوم يعلم أن كلهم يقدمون على الكذب والعدالة وقت الشهادة وإن كفت لكن جميع الأمم عدول في الآخرة فليس التفضيل باعتباره ولما لم يتحقق المعنيان في كل واحد لقوله عليه السلام "ما منا إلا وقد عصى إلا يحيى بن زكريا" علم أن المراد الكل وحديث عدم الملازمة كما مر ولما لم يتحقق العدالة إلا بعدم الفسق لم يقدح في المقصود كونها بالنسبة إلى سائر الأمم وأراد المجتهدين في عصر على ما مر.
ومنه استدلال الغزالي رحمه الله بأخبار الآحاد نحوا لا لختمع أمتي على الضلالة (?) أو على الخطأ "لا يزال طائفة من أمتي على الحق حتى تقوم الساعه (?) أو "حتى يجىء المسيح الدجال" (?) أو "حتى يقاتل آخر عصابة من أمتي الدجال" (?) "يد الله مع الجماعة من خالف الجماعة قيد شبر فقد مات ميتة جاهلية" (?) "عليكم بالسود الأعظم" (?) "ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن" (?) "أبى الله ذلك والمسلمون" (?) وغير ذلك متمسكًا بوجهين:
1 - أن القدر المشترك متواتر كما في شجاعة على وسخاوة حاتم فيفيد القطع بحجيته