ع: لبيهس هذا أمثال جمة وكلمات حكمة سيورد منها أبو عبيد جملة، على ما كان فيه من اللوثة، وفي شأنه يقول المتلمس:
في حذر الأيام ما حز أنفه ... قصير ولاقى الموت بالسيف بيهس واختلف في المعنى الذي لقب به نعامة فقيل: لقب بذلك لطول ساقيه، وقيل بل لقب نعامة لصممه، لأنه كان أصم أصلخ، والنعام صم لا تسمع فيما تزعم العرب وتذكره في أشعارها، وقيل إنما سمى نعامة بقوله:
لأطرقن حصنهم صباحا ... وأبركن بركة النعامه فسمي نعامة، وهو من بني فزارة.
وذكر علاقة الكلبي (?) عن عبيد بن شرية أن هذا لمثل لرجل من العرب كانت له فرس قد ترببها وتألفها، فبعثه طليعةً فمر بروضة فأعجبته والعدو قريب منه لا يراهم، فنزل، فخلع لجام فرسه، وحل (?) عنها ترعى، فبينا هو كذلك إذا طلعت عليه الخيل دوائس فأسروه، وطلبوا الفرس فسبقتهم، ولم يقدروا عليها فعجبوا من جودتها وقالوا: إن دفعتها إلينا نفاد نفسك بها، فدعاها فأجابت. فقال " عرفتني نسأها الله " فأرسلها مثلاً.
قال أبو عبيد: (?) >، ومن دعائهم " بلغ الله بك أكلأ العمر " أي أقصاه، قال الزبير أكلأ لعمر: أحفظ العمر، يقال للرجل: كلأك الله أي حفظك الله، قال الشاعر: