أقدر أن أوسع الناس عذراً.
قال الزبير: عذراً، وهي للجماعة واحدتها عذرة.
ومن هذا قول أكثم بن صيفي " رب ملوم لا ذنب له "، يقول: قد ظهر للناس منه أمر أنكروه عليه، وهم لا يعرفون حجته وعذره، فهو يلام، وكذلك قول الآخر " كل أحد أعلم بشأنه " يقول: إنه لا يقدر على إظهار أمره كله وإبدائه، ومنهم قولهم " لعل له ... (الخ) ".>
ع: قال أبو زيد: مثل لهم " رب سامع عذري (?) لم يسمع قفوتي " يقال قفوته أقفوه قفوة وقفواً إذا قرفته بشر، يضرب مثلاً لمن يعتذر من شيء لم يعلم منه فيكون اعتذاره من ذلك الشيء تسميعاً بنفسه.
قال أبو عبيد: ومنه قولهم " لعل له عذراً وأنت تلوم "
ع: هذا صدر بيت شعر لمنصور النمري (?) ، قال:
لعل له عذراً وأنت تلوم ... وكم من ملوم وهو غير مليم (?)