والنفس شتى شجونها ... قال ابن الأنباري: معنى قولهم: ذو شجون أي ذو فنون وتمسك وتشبك من بعضه ببعض، يقال: شجر متشجن، إذ التف بعضه ببعض، وقال النبي عليه الصلاة والسلام " الرحم شجنة من الله " (?) ، ويقال: شجنة بالضم، قال أبو عبيد: معناه القرابة مشتبك بعضها ببعض كاشتباك العروق. قال: ثم استعملوا الشجن في معنى الحاجة والحب، لي في موضع كذا شجن أي حاجة وحب، قال (?) :

إني سأبدي لك فيما أبدي ... لي شجنان: شجن بنجد وشجن لي ببلاد الهند ... وأنشد أبو عبيد في هذا الحديث للفرزدق (?) :

فلا تأمنن الحرب إن استعارها ... كضبة إذ قال: الحديث شجون وقبله:

وإن كنت قد سالمت دوني فلا تقم ... بأرض بها بيت الهوان يكون

فلا تأمنن........... ... ............... هكذا روي عن أبي عبيد " إن استعارها " بالسين والعين المهملتين، ورواه ابن الأنباري: إن اشتغارها، بالشين والغين المعجمتين، قال: يريد هيجها وانتشارها من قولهم: شغر برجله إذا أمكن (?) . يقول: تفاجئك كما فاجأ ضبة الحارث، يريد أن قتل ضبة للحارث كان الكلام سببه، كما قال الآخر (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015