البيضة، وهي بيضة مفرخ، إذا كان فيها فرخ، ويقال على ما ذكره أبو عبيد: أفرخت البيضة إذا فقأتها عن فرخ، فمعناه أبدى القوم من شأنهم ما كان مستوراً مجهولاً. كما أن البيضة تجن (?) الفرخ فلا يدري ما فيها حتى تفقأ عنه. فأما قولهم " أفرخ روعك " فقد قيل إنه من هذا، ومعناه انجلى وانكشف كما ينكشف ما في البيضة إذا تقوبت عن الفرخ. وقد قيل إن قولهم: أفرخ روعك ليس من لفظ فرخ الطائر ولا ما تصرف منه، ومعناه ذهب روعك، لأن الفراخ قد تسمى بها أشياء من غير الطير. الفراخ الأسنة العراض، والفراخ: صغار الشجر وغير ذلك.
وقال أبو عبيدة: أفرخ الروع وكل شيء إذا سكن إلا الحرب فإنه إذا قيل أفرخت الحرب فإنما راد ذكاؤها واضطرامها وتهيجها. وقال رؤبة لبلال بن أبي بردة (?) :
وفتنةٍ كالعنت المنهاض ... أفرخ قيض بيضها المنقاض ومن حديث الشعبي أن عروة بن مضرس قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بجمع قبل أن يصلي صلاة الصبح، فقلت: يا رسول الله: طويت الجبلين (?) ، ولقيت شدة، فقال: أفرخ روعك، من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك الحج "
وقال أبو علي الفارسي في التذكرة: معنى أفرخ روعك صار له فرخ وإذا أفرخ الطائر لأنه قد فارق الحضن، وهذا قول مقبول ومعنى حسن جميل.
وزعم ابن الأنباري أن أول من نطق بهذا المثل معاوية بن أبي سفيان قال: قلد