أيده واقتداره على تصريفها بثقلها وحسن ثقافته بها على طولها. وإذا أخبر عن قصرها أو عن قصر سيفه فإنما يريد أن ذراعه وباعه يطولان بهما، كما قال كعب بن مالك (?) :
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب وأحسن مقادير القناة عندهم إحدى عشرة ذراعاً. قال عتبة بن مرداس:
واسمر خطياً كأن كعوبه ... نوى القسب قد أرمى ذراعاً على العشر وقال البحتري:
كالرمح أذرعه عشر وواحدة ... فليس يزري به طول ولا قصر 206؟ باب فرار الجبان وخضوعه واستكانته
قال أبو عبيد: قال الأصمعي ومنه قولهم: " بصبصن إذ حدين بالأذناب "
ع: يقال: بصبص الكلب والفحل وغيرهما إذا حرك ذنبه. قال الراجز: " بصبصن [بالأذناب] (?) إذ حدينا " هكذا أنشده اللغويون، وحدين من الحداء