الحبالة، وقال أبو زيد يقال: " ثار حابلهم على نابلهم " إذا أوقدوا الشر بينهم و " حولت حابله على نابله " إذا حولت أعلاه على أسفله.
قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم " ما يدري أيخثر أم يذيب " وأصله في الزبد يذاب فيفسد على صاحبه فلا يدري أيجعله سمناً أم يتركه زبداً، ومنه قول بشر بن أبي خازم (?) :
وكنتم كذات القيدر لم تدر إذ غلت ... أتنزلها مذمومة أم تذيبها ع: هذا تفسير لم يتابع عليه أبو عبيد، وإنما معنى تذيبها ليس من الإذابة على النار، يقال: أذاب بنو فلان على بني فلان إذا أغاروا عليهم وأخذوا مالهم. يقول بشر: لما رآنا تحيروا فلم يدروا ما يصنعون كسالئة فسدت عليها إذ لا يصلح ما تصنع، أتنزل القدر مذمومة لم تحسن سلاها سمناً أم تقسم ما فيها، إذ لا يصلح للادخار، وكيف يكون قوله أو تذيبها من ذوب الشيء الجامد والقدر على النار راهنة مقيمة.
قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم " قد ترهيأ القوم " وذلك أن يضطرب عليهم الرأي فيقولوا مرة كذا ومرة كذا.
ع: المرهيأ من الرجال: الضعيف المنزعة، المائق، قال الراجز (?) :
قد علم المرهيئون الحمقى ...