ولو بسواك الشوص كما نهى عن غبيراء السكر (?) يريد سكر الغبيراء. وأنشدنا عمرو (?) :
فلا زال يسقي ما مفداة حوله ... أهاضيب مستن الصبا ومسيلها يعني ما حول مفداة.
183 -؟ باب الذم لمخالطة الناس وما يحب من اجتنابهم
قال أبو عبيد: قال أبو زيد: من أمثالهم في هذا: " خلاؤك أقنى ليحائك " أي أنك إذا خلوت في منزلك كان أحرى أن تقنى (?) الحياء وتسلم من الناس.
ع: وقال أبو زيد: قنا الرجل حياءه يقنوه قنواً إذا أصابه استحياء.
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: ومن أمثالهم في نحو هذا: " من يسمع يخل "، يقول: من يسمع أخبار الناس ومعايبهم (?) يقع في نفسه عليهم المكروه.
ع: قال أبو زيد: قولهم من يسمع يخل هو من خلت الشيء أخاله بمعنى ظننته، يقول: من سمع بشيء ظن وقوعه إن لم يتيقنه، قال: وذلك يكون في الخير والشر.