ع: فسره أبو عبيد ولم يبين معنى الحبط، وهو داء يصيب الماشية عن كثرة أكل الكلأ حتى تنتفخ بطونها فتمرض عنه. يقال منه: حبط بكسر الباء، يحبط بفتحها، حبطاً بفتح الباء أيضاً، فهو حبط، والحبط: لقب الحارث بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وهو أبو الحبطات، قيل إنه لقب بذلك لعظم بطنه، وقيل إنه (?) كان في سفر فأصابه مثل هذا، وقوله: أو يلم، معناه أو يدني من الموت. قال الشاعر (?) :
وزيد ميت كمد الحبارى ... إذا زارت قريبة أو ملم أي مقارب للموت (?) .
قال أبو عبيد: ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان بن حرب: " أنت يا أبا سفيان: كما قيل: كل الصيد في جوف الفرإ " أي إنك في الرجال كالفرإ في الصيد، وهو الحمار الوحشي، قال له ذلك يتألفه على الإسلام.
ع: استأذن أبو سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأخر أذنه فلما دخل عليه قال: ما كدت تأذن لي حتى أذنت لحجارة الجلهتين، ويروى الجلهمتين (?) ، فقال له رسول الله عليه السلام هذه المقالة استئلافاً له، وقد روي أن رسول الله إنما قال