وبعد البيت الذي أنشده أبو عبيد (?) لضرار، وهو ضرار بن عتبة السعدي:
يرى دون برد الماء هولاً وذادة ... (?) إذا شد صاحوا قبل أن يتحببا وأنشد ابن الأعرابي وابن السكيت في صداء (?) :
وإني وهجراني عوادة بعد ما ... تشغب أهواء الفؤاد المشاعب
كصاحب صداء الذي ليس رائياً ... كصداء ماءً ذاقه الدهر شارب قال يعقوب: كانوا مجتورين (?) في ربيع، فلما جاء القيظ وصاروا إلى محاضرهم تشعبت أهواؤهم أي تصرفت، وإنما سميت صداء لطيب مائها وأن من شربه صده عن غيره ولا يستمرئه.
وقال أبو عبيد: إن المثل المضروب في صداء (?) للقذور بنت قيس بن خالد.
: سميت المرأة قذور بصفتها وهي التي تجتنب الأقذار كما قيل متحرج للذي يجانب الحرج، ومتأثم للذي يجانب الإثم، ومتهجد للذي يتجنب الهجود، وهو النوم، ومتحنث للذي يتجنب الحنث ويتوخى البر، وكان يقال دابة ريض للتي لم ترض وهي الصعبة (?) ، ولها نظائر في الكلام.
وقال أبو بكر: ناقة قذور: عزيزة النفس لا ترعى مع الإبل ولا تبرك معها، وبها سميت المرأة قذور.