عمران بن حطان في البيت الذي أنشده أبو عبيد وليس هو من المهه الذي أنشده عليه في شيء.

وقال ابن درستويه: أخبرنا محمد بن يزيد قال: المهه: الرفق واللين بالإبل في الرعي وغيره، ويقال: سرت سيراً مههاً أي رفيقاً، ويقال: مههت يا رجل أي لنت، ومنه قول الشاعر وأنشد البيت. ويروى بيت عمران بن حطان أيضاً " وليس لعيشنا هذا مهاة " بالهاء المندرجة تاء، أي ليس له صفاء ولا رونق، مأخرذ من المهاة وهي البلورة. وبعد بيت ابن حطان:

وإن قلنا لعل بها قراراً ... فما فيها لحي من قرار

فلا تبقى ولا نبقى عليها ... ولا من الأمر نأخذ بالخيار قال أبو عبيد: قال عمر بن الخطاب: " لا يخلون رجل بمغيبةٍ وإن قبل حموها، ألا حموها الموت ".

ع: قال الأصمعي (?) : امرأة مغيبة بالهاء إذا كان زوجها غائباً، قال أبو زيد: أو أخوها أو أبوها أو عمها أو وليها، أغابت فهي مغيبة. وقال أبو حاتم قلت للأصمعي: لم أثبت الهاء في هذا وحذفتها من قلوك امرأة مشهد إذا كان زوجها شاهداً؟ فذهب مذهب الحكائة عن العرب لا مذهب القياس، وقال أرأيت: ناقة عاسر وضامر وناقة فاعلة في ألف شيء بالهاء، أي شيء فرق بينهما؟ نقله أبو علي عنهم.

وقال غير الأصمعي: قالوا امرأة مغيبة وامرأة مشهد بغير هاء، كأنهم جعلوا الهاء في مغيبة عوضاً من ذهاب حركة الغين. وقال أبو بكر ابن دريد: يقال: امرأة مغيب؟ بغير هاء؟ ومغيبة، وقالوا: مغيبة ولم يقولوا مغيبة، وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015