ع: هكذا قال أبو عبيد، تشفي الجرب؟ بفتح الجيم والراء؟ فيكون انتصابه على إسقاط حرف الصفة، فلما سقط أوصل الفعل فنصب وإنما هو تشفي من الجرب. والذي رواه غيره " عنيته تشفى الجرب " ورواه قوم تشفي الجرب.

قال أبو عبيد: ويقال في مثل هذا " إنه نهاض ببزلاء " ومنه قول الشاعر (?) :

إني إذا شغلت قوماً فروجهم ... رحب المسالك نهاض ببزلاء ع: وقولهم " إنه لذو بزلاء " فسره العلماء على وجهين. قالوا: البزلاء: الرأي الجيد الذي ينشق عن الصواب. مأخوذ من بزل ناب البعير إذا انشقت عنه لثته. قال الراعي (?) :

من أمر ذي بدوات لا تزال له ... (?) بزلاء يعيى بها الجثامة اللبد ويقال: رجل بازل إذا احتنك، تشبيهاً بالبازل من الإبل الذي كملت سنه واستوفى قوته. والوجه الثاني: أن البزلاء الداهية العظيمة يقال: فلان نهاض ببزلاء إذا كان مطيقاً للشدائد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015