الميم وضمها؟ وزعم بعضهم أن المزاح؟ بالضم؟ وزنه مفعل أي أنه مزاح عن الحق، معدول عنه. وكان ابن الماجشون كثيراً ما ينشد هذين البيتين:
إنما للناس منا ... حسن خلق ومزاح
ولنا ما كان فينا ... من فساد وصلاح قال أبو عبيد: جاءنا عن بعض الخلفاء أنه عرض على رجل خلتين فقال: " كلاهما وتمرا " فغضب عليه، وقال: أعندي تمزح، فلم يوله شيئاً.
ع: أول من قال هذا عمرو بن حمران الجعدي (?) ، وكان في إبل لأهله يرعاها فمر به رجل قد جهده الجوع والعطش وبين يدي عمرو زبد وقرص وتمر، فقال له الرجل: أطمعني من زبدك أو من قرصك فقال له عمرو " كلاهما وتمراً " [أي كلاهما وأزيدك تمراً وقد يروى: كليهما وتمراً] (?) على إضمار الفعل في أول الكلام، ذكر ذلك سيبويه.
وقال ابن كرشم الكلابي (?) : الرجل الذي مر بعمرو بن حمران هو عائذ بن يزيد اليشكري وقال في ذلك عائذ:
إذا جاوزت مقفرةً رمتني ... إلى أخرى كتلك هلم جرا
فلما لاحني سغب ولوح ... وقد متع النهار لقيت عمرا
فقلت هلم زبداً أو سويقاً ... (?) فقال: كلاهما وتزاد تمرا