ومع ذلك كانوا يدّعون أنهم على شريعة أبيه إبراهيم عليه السلام وما ذلك إلا لجهالتهم.
وغالب من ينتمي إلى الإسلام اليوم ابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله, فمنهم من اتخذ ضرب المعازف وآلات اللهو عبادة يتعبّون بها في بيوت الله ومساجده.
ومنهم من اتخذ الطواف على القبور والسفر إليها والنذور وأخلص عبادته وأفضل قرباته.
ومنهم من ابتدع الرهبانية والحيل الشيطانية, وزعم أنه سلك سبيل الزهاد وطريق العباد, ومقصده الأعلى نيل شهواته الحيوانية والفوز بهذه الدنيا الدنية, إلى غير ذلك مما يطول, ولا يعلم ماذا يقول.
إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم