الرابعة والسبعون: تمنيهم على الله الأماني الكاذبة.
قال تعالى في سورة آل عمران: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} 1.
أخرج ابن إسحاق وجماعة عن ابن عباس قال: " دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيت المدارس2 على جماعة من اليهود, فقال النعمان بن عمرو والحارث بن ويد: على أي دين أنت يا محمد؟ قال: "على ملة إبراهيم ودينه", قالا: فإن إبراهيم كان يهوديا, فقال بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهلما إلى التوراة, فهي بيننا وبينكم, فأينا3 عليه" فأنزل الله تعالى هذه الآية"4.
وفي البحر: " زنى رجل من اليهود بامرأة, ولم يكن بعد في ديننا