الثانية والستون: دعواهم العمل بالحق الذي عندهم.

كما قال تعالى في سورة البقرة: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 1.

أي: نستمر على الإيمان بالتوراة وما في حكمها مما أنزل لتقرير حكمها.

ومرادهم بضمير المتكلم إما أنبياء بني إسرائيل وهو الظاهر, وفيه إيماء إلى عدم إيمانهم بالقرآن كان بغيا وحسدا على نزوله على من ليس منهم, وإما أنفسهم, معنى الإنزال عليه: تكليفهم بما في المنزل من الأحكام.

وذُمُوا2 على هذه المقالة لما فيها من التعريض بشأن القرآن, ودسائس اليهود مشهورة3 وتمام الكلام في التفسير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015