الثامنة والخمسون: رمي المؤمنين بالفساد في الأرض.
شاهد هذه المسالة آيات كثيرة, حاصلها أن المخالفين لهم من المؤمنين مفسدون في الأرض.
انظر إلى قولهم في أوائل سورة البقرة, كيف ادعوا أنهم هم مصلحون, فرد الله عليهم بقوله: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ} 1.
وهكذا من هو على شاكلة أولئك, من الذين استحلوا غيهم, وتمكنت بدعهم من قلوبهم.
ومن يك ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلالا2
نسأله تعالى أن يثبت قلوبنا على دينه القويم, وأقدامنا على الصراط المستقيم.