أمره, بل هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال: " إن الله يملي للظالم, فإذا أخذه لم يفلته ", ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} 1, وقال أيضا في الحديث الصحيح عن أبي موسى أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع, تفيؤها الرياح, تقيمها تارة وتميلها أخرى, ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز, لا تزال ثابتة على أصلها, حتى يكون انجعافها مرة واحدة"2.

فالكاذب الفجر وإن عظمت دولته, فلا بد من زوالها بالكلية, وبقاء ذمه ولسان السوء له في العالم, وهو يظهر سريعا ويزول سريعا كدولة الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب والحارث الدمشقي3, وباب الرومي4 ونحوهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015