محمدا أطعناه، وإن خالفتموه خالفناه، فقالوا: نحن أبناء خليل الرحمن، ومنا عزير ابن الله والأنبياء، ومتى كانت النبوة في العرب؟! نحن أحق بها من محمد، ولا سبيل إلى اتباعه، فنزلت: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا} [الجمعة: 6] » الآية (?) .

{وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا} [الجمعة: 7] إخبار بحالهم المستقبل، وهو عدم تمنيهم الموت، وذلك خاص بأولئك المخاطَبين.

ورويَ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم: «والذي نفسي بيده لا يقولها أحد منكم إلا غص بريقه» (?) فلم يَتَمَنَّهُ أحد منهم، وما ذلك إلا لأنهم كانوا موقنين بصدقه صلى الله عليه وآله وسلم، فعلموا أنهم لو تمنوا لماتوا من ساعتهم، ولحقهم الوعيد، وهذه إحدى المعجزات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015