(أورد أبو البركات الغزني رحمه الله في المراح في المزاح عن نافع مولى ابن عمر قال: كان عبد الله بن عمر يمازح مولاةً له فيقول لها: خلقني خالقُ الكرام، وخلقك خالقُ اللئام، فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك عبد الله بن عمر.

(أورد أبو البركات الغزني رحمه الله في المراح في المزاح عن عبد الله بن رواحة أنه كان له جارية فاتهمته امرأَته أن يكون أصابها فقالت: إِنك الان جُنُبٌ منها، فأنكر ذلك فقالت: فإِن كنت صادقاً فاقرأ القرآن وقد عهدتَه لا يقرأُ القرآن وهو جُنُبٌ فقال:

شهدت بأَن دين الله حقٌ ... وأَن النار مثوى الكافرينا

وأَن العرشَ فوق المآء طافٍ ... وفوق العرش ربُّ العالمينا

وتحمله ثمانية شِدادٌ ... ملائكة الإِله مسوَّمينا

(أورد أبو البركات الغزني رحمه الله في المراح في المزاح عن أن عبد الله بن رواحة كان مضطجعاً إلى جنب امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت فخرجت فرأَته على جاريته، فرجعت إلى البيت فأخذت الشَّفرة ثم خرجت وفرغ فقام فلقيها تحمل الشَّفرة فقال: مَهيَم قالت: لو أَدركُتك حيث رأَيُتك لَوَجَأت بين كتفيك بهذه اُلشفرة قال: وأَين رأَيتِني? قالت: راَيتك عَلَى الجارية قال: ما رأيتني وقد نهانا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أَن يقرأَ أَحدُنا القرآن وهو جُنُبٌ قالت: فاقرأ فقال:

أَتانا رسول الله يتلو كتابَه ... كما لاح مشهورٌ من الفجر ساطُع

أَتى بالهدى بعد العمى فقلوبُنا ... به موُقِنَاتٌ أَن ما قال واقع

يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إِذا استَثَقلَت بالمشركين المضاجع

فقالت: آمنت بالله وكذّبت بصري، ثم غدا عَلَى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأَخبره فضحك حتى بدت نواجذُه.

(قال أبو البركات الغزني رحمه الله في المراح في المزاح:

وقد كان أبو هريرة مسترسلاً في مزحه، فحكى ابن قتيبة في المعارف أَن مروان ربما كان يستخلفه على المدينة فيركب حمارا قد شدّ ليه بردعة فيسير فيلقى الرجل فيقول: الطريق قد جاء الأمير، وربما أَتى الصبيانَ وهم يلعبون لعبة الأعراب فلا يشعرون حتى يلقي نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان فيتفرقون: قال الماوردي: وهذا خروج عن القدر المستسمح به فيوشك أن يكون بهذا الفعل منه تأويل سائغ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015