(حديث أبي ابن كعب في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن من الشعرِ حكمة.

وقد يكون الشعر من الجهاد باللسان.

(حديث أنس في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم.

(حديث أنس في صحيحي الترمذي والنسائي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة يمشي بين يديه وهو يقول

خلوا بني الكفارِ عن سبيله ... اليومَ نضربكم علي تنزيله

ضرباً يَزِيلُ الهامَ عن مَقِيله ... ويذهلُ الخليلُ عن خليله

فقال عمر: يا ابن رواحة! بين يدي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفي حرم الله عز وجل تقول الشعر! فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خلِّ عنه يا عمر فلهي أسرعُ فيهم من نضح النَّبل.

{تنبيه}: (هذا النوع من الشعر المحمود يجب على طالب العلم أن يراعي فيه أن لا يشغل وقته كله أو معظمه بحيث يشغله عن الكتاب والسنة والعلوم الشرعية، فلو حصل ذلك لكان محرماً.

(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا.

الشاهد من الحديث: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عبَّر بالامتلاء، فنبه أنك أيها الإنسان لو ملئت جوفك قيحاً خيرٌ لك من أن تملأه شعراً، وعلى هذا فيؤخذ من الشعر بقدر الحاجة فقط.

(ثانياً النوع المحرم:

وهو ما كان فيه مدحٌ بالباطل أو ذمُ قومٍ بالباطل أو قول زورٍ أو بهتان، وعليه يحمل قوله تعالى: (وَالشّعَرَآءُ يَتّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ224،أَلَمْ تَرَ أَنّهُمْ فِي كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأَنّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ) [الشعراء / 226:224]

ومنه الهجاء بغير حق:

(حديث عائشة في صحيح ابن ماجة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن أعظم الناس عند الله فرية: لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها و رجل انتفى من أبيه و زنى أمه.

(13) الفحش والتفحش (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015