(حديثُ عقبة ابن عمر في السلسلةِ الصحيحة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال من تعلَّق تميمةً فقد أشرك.
[*] قال الشيخُ حافظ الحكمي:
ومنْ يثقْ بِودْعَةٍ أو نابِ ... أو حلْقَةٍ أو أعينِ الذئاب
أو خيطٍ أو عضوٍ من النسورِ ... : أو وتَرٍ أو تُرْبَةِ القبور
لأي أمرٍ كائنٍ تعلَّقه ... وكَلَه الله إلى ما علَّقه
مسألة: ما هي التميمة
التميمةُ: خرزةٌ كان العربُ يُعَلِقُونها لدفعِ البلاءِ فأبطل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فعلهم وجعله شركاً.
مسألة: ما حكم تعليقِ التميمةِ إن كانت من القرآن؟
(للسلفِ في هذه المسألةِ قولين:
(الأول) يجوز تعليقُ التميمةِ إن كانت من القرآن وحملوا حديث عقبة ابن عامر (من تعلق تميمةً فقد أشرك) على التمائم التي فيها شرك
(الثاني) _ وهو الراجح _ أن ذلك لا يجوز للأسبابِ الآ تيه:
(1) عمومُ النهي في حديثِ عقبةَ ابن عامر (من تعلَّقَ تميمةَ فقد أشرك)
(2) سداً للذريعةِ لئلا يُفضي ذلك إلى تعليقِ ما ليس كذلك
(3) ثم إنه إذا تعلَّق التميمةَ التي فيها قرآن لابدأن يمتهنها بحملها معه في حالِ قضاءِ الحاجة والاستنجاء وما شابه ذلك
{تنبيه}: (إذا كانت التميمةُ من سوى الوحيين فإنها شرك قولاً واحداً لحديثِ عقبةَ ابن عامر (من تعلَّق تميمةً فقد أشرك)
[*] قال الشيخُ حافظ الحكمي:
وفي التمائمِ المعلَّقاتِ ... إن تكُ آياتٍ مبيناتِ
فالاختلافُ واقِعٌ بين السلف ... فبعضهم أجازها والبعضُ كف
وإن تكن مما سوى الوحيينِ ... فإنها شركٌ بغيرِ مَيْن
بل إنها قسيمةُ الأزلامِ ... في البُعدِعن سيما أوي الإسلام
وبالجملة: فأساس الشرك وقاعدته التي بني عليها: التعلق بغير الله. ولصاحبه الذم والخذلان، كما قال تعالى: لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً [الإسراء:22] مذموما لا حامد لك، مخذولا لا ناصر لك. إذ قد يكون بعض الناس مقهوراً محموداً كالذي قهر بباطل، وقد يكون مذموماً منصوراً كالذي قهر وتسلط بباطل، وقد يكون محموداً منصوراً كالذي تمكن وملك بحق. والمشرك المتعلق بغير الله قسمه أردأ الأقسام الأربعة، لا محمود ولا منصور.
فصلٌ في أقسام النفس:
[*] (عناصر الفصل:
(أقسام الناس في سياستهم لأنفسهم:
(تقسيم الناس من حيث القوة العلمية والعملية:
(مدة السفر إلى الله:
(أقسام النفس:
أولاً: النفس المطمئنة:
ثانياً: النفس اللوامة:
ثالثاً: النفس الأمارة السوء:
(علاج مرض «استيلاء النفس على القلب»: