(حديث عبد الله بن الشخير الثابت في صحيح مسلم) أنه إنتهى إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يقرأ (ألهاكم التكاثر) قال: يقول بن آدم مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت)

(حديث ابن مسعود رضي الله عنه الثابت في صحيح النسائي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا يا رسول الله ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعلموا أنه ليس منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله مالك ما قدمت ومال وارثك ما أخرت.

فبين النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن الباقي هو المقدم، وأن الذي أخره ليس من ماله، وليس له من الدنيا إلا ما لبس فأبلى، أو أكل فأمنى أو تصدق فأمضى، وعلى هذا فجديرٌ بكل مسلمٍ أن يندم أشد الندم على كل يومٍ غربت شمسُه نقص فيه أجله ولم يزد فيه عمله.

[*] قال ابن مسعود: ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت شمسُة نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي.

{تنبيه}: (الحديث الذي يثبت أن لا حول ولا قوة إلا بالله من الباقيات الصالحات ضعيف.

(عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال استكثروا من الباقيات الصالحات: التسبيح و التهليل و التحميد و التكبير و لا حول و لا قوة إلا بالله. [ضعيف الجامع]

[*] (فضل الباقيات الصالحات:

لقد ورد في فضل هؤلاء الكلمات الأربع نصوصٌ كثيرةٌ تدل دلالةً قويةً على عظم شأنهنَّ وجلالة قدرهنَّ، وما يترتّب على القيام بهنَّ من أجورٍ عظيمةٍ وأفضالٍ كريمةٍ، وخيرات متواصلة وفضائل متوالية في الدنيا والآخرة، أربع كلمات لهن من الفضائل و الأجر ما لا يُعَدُّ ولا يُحْصَى، فلا يخفى على جميع المسلمين ما للكلمات الأربع: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر)) من مكانة في الدّين عظيمة، ومنزلة في الإسلام رفيعة، فهُنَّ أفضل الكلمات وأجلهنَّ، وهنَّ من القرآن، وهنَّ أطيب الكلام وأحبّه إلى الله، وأحبُّ إلى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كلِّ ما طلعت عليه الشمس، وفيهنَّ رفعٌ للدرجات وتكفيرٌ للذنوب والسيّئات، وجُنَّة لقائلهنَّ من النار، ويأتين يوم القيامة مُنجيات لقائلهنَّ ومقدّمات له، إلى غير ذلك من صنوف الفضائل وأنواع المناقب، ممّا يدلُّ على عظيم شرف هؤلاء الكلمات عند الله وعلوِّ منزلتهنَّ عنده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015