(3) هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم.

- أنزل الله عز وجل كتابه الكريم حتى يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ونهاهم سبحانه عن تحكيم أو تحاكم إلى غير القرآن.

?? - فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين، وهو الحكم فيما اختلفوا فيه من أمور دينهم ودنياهم، فلا يجوز هجره لابتغاء الحكم في غيره.

(4) هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.

- تدبر القرآن الكريم وتعقل معانيه مطلب شرعي، دعا إليه القرآن وحثّت عليه السنة، وعمل به الصحابة والتابعون ومن بعدهم، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} [ص: 29]. وقال أيضاً: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].

?? وعليه فلا يجوز هجر تدبره وتأمل معانيه وأحكامه.

? (5) هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التداوي به:

وردت نصوص كثيرة في أن القرآن الكريم شفاء، قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} [الإسراء: 82]. وقال: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} [فصلت: 44].

?? وفي سنة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صور تطبيقية عديدة للتداوي بالقرآن، سواء كان دواء للأبدان، أو للنفوس.

?? - وهجر الاستشفاء بالقرآن خلاف السنة، فهو مذموم وممقوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015