أيها الأخ المسلم يا من تريد النجاح في الدارين: إن الأمر سهل ميسور، إذا عودت نفسك على قضاء مصالح إخوانك ذوي الحاجات، ولن تنفع الخطب والمواعظ إذا تقاعست عن أداء حق الأخوة والدين.

(من علامات حسن الخلق التحلي بأسباب الألفة والمحبة:

وهي «التحلي بالكلام الطيب ـ التواضع وهو خفض الجناح ولين الجانب كالجمل الذلول – إفشاء السلام – الهدية – الزهد فيما في أيدي الناس»

(من علامات حسن الخلق التحلي بالكلام الطيب:

قال الله جل وعلا في وصف أهل الجنة (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) سورة الحج: 24]، وقال تعالى آمراً لنا (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة:83]،

(وبيَّن سبحانه أن الشيطان يحرص على التحريض بين الناس. وأن الكلام الطيب هو الذي يفسد مخططات هذا الشيطان فقال تعالى (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) [الإسراء: 53]،

وقال جل وعلا حينما بعث موسى وهارون إلى فرعون الذي قال: (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) [النازعات: 24] والذي قال: (مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي) [القصص: 38]، بعثهما الله سبحانه وتعالى آمراً لهما (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) طه: 44]

وقد جاء أن أحد الوعاظ جاء ينصح أحد العصاة وقد شدد عليه، فقال له الفاسق: رويداً يا ابن أخي فلست خيراً من موسى وهارون ولست بأفسد من فرعون فإن الله قد ابتعث من هو خير منك إلى من هو شر مني وقال له: (وقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى)

(وبيَّن سبحانه وجوب الكلام الطيب مع الناس عامة فقال تعالى: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة: 83]

وقال تعالى: (وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً) [النساء: 5].

وقال تعالى: (فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا) [الإسراء: 28].

(ثم بين سبحانه أن للوالدين الحق الأول على الإنسان في مخاطبتهما بالكلام اللين والطيب فقال تعالى: (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا) [الإسراء: 22، 23].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015