والتخويف من عذاب الله أحد مهمات الرسل: قال تعالى {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا} [الكهف: 56] والإنذار هو الإعلام بالشيء الذي يخيف، فالإنذار في لغة العرب كما قال الراغب الأصفهاني في مفرداته: الإنذار إخبار فيه تخويف كما أن التبشير إخبار فيه سرور.

(13) عدم الإكثار من الضحك:

فإن كثرة الضحك تميت القلب بنص السنة الصحيحة كما في الحديث الآتي:

((حديث أبي هريرة الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: اتق المحارم تكن أعبد الناس و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس و أحسن إلى جارك تكن مؤمنا و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب.

وموت القلب يمنع دمع العين.

(14) الزهد في الدنيا:

إن من أهم الأسباب الجالبة للبكاء من خشية الله الزهد في الدنيا، وهاك صفوة مسائل الزهد في الدنيا.

(تعريف الزهد:

(حقيقة الزهد:

(درجات الزهد وأقسامه:

(حكم الزهد:

(فضائل الزهد:

(أقوال السلف في الزهد:

(حاجة الناس إلى الزهد:

(كيف يزهد العبد في الدنيا ويرغب في الآخرة:

(خصال الزهد:

(رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد:

(علامات الزهد:

(ما ليس بزهد ويتوهم أنه زهد:

(الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا:

وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:

(تعريف الزهد:

الزهد هو: انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه، ولا بد أن المرغوب عنه مرغوباً فيه بوجه من الوجوه فمن رغب عما ليس مطلوباً في نفسه لا يسمى زاهداً فتارك الحجر والتراب وما أشبهه لا يسمى زاهداً وإنما يسمى زاهداً من ترك الدراهم والدنانير.

فالزهد انصراف الرغبة عن الدنيا لحقارتها والإقبال على الآخرة والرغبة فيها لنفاستها، والدنيا كالثلج الموضوع في الشمس لا يزال في الذوبان إلى الانقراض، والآخرة كالجوهر الذي لا فناء له، وبقدر اليقين بالتفاوت بين الدنيا والآخرة تقوى الرغبة في البيع. ... (وقد تعددت عبارات السلف من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى، من حلية الأولياء وأعلام النبلاء، من الأضواء اللامعة والنجوم الساطعة في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.

وهاك غيضٌ من فيض مما ورد في ذلك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015